دليل المحكمين العلميين
المهمة الأساسية للمحكِّم العلمي هي قراءة البحث الذي يقع ضمن تخصّصه العلمي بدقة فائقة، والنظر في منهجيته ومنطلقاته الفكرية والمعرفية، والنتائج المترتبة على ذلك، وفق آليات محددة متعارف عليها في الوسط العلمي والبحثي. وعليه؛ فإنّ المحكِّم العلمي يساعد هيأة التحرير ورئيسها على اتخاذ القرار المناسب بشأن البحث، كما يُسهم في مساعدة المؤلِّف في تطوير بحثه وتحسينه.
بناءً على ذلك ينبغي ان يتمتع المحكِّم باستعداد كامل لتحمّل مسؤولية التحكيم من خلال توفّر عوامل متعددة:
1- التخصّص العلمي: لا بدّ من تناسب موضوع البحث المراد تحكيمه مع تخصّص المحكِّم ومجال بحثه واهتمامه العلمي.
2- السرّية الكاملة: يجب على المحكِّم الالتزام بمعايير السرّية المتعلّقة بعملية التحکيم؛ من خلال المحافظة على سرِّیة المعلومات الورادة في البحث، فلا يحقّ له الإفصاح عنها أو مناقشتها مع أيّ طرف باستثناء المرخّص لهم من قِبل رئيس التحرير، فيجب عليه معاملة الأبحاث التي تسلّمها للتحكيم كوثائق سرّية، وعليه لا بد من تسلّم ملاحظات المحكِّم من قِبل مدير التحرير مكتوبة على استمارة خاصّة بالتحكيم.
3- الموضوعية: على المحكِّم تحرّي الموضوعيّة في الأحكام والنّتائج الصّادرة عن عمليّة التحكيم، والتجرّد عن أيّ آراء مسبقة أو قناعات ذاتية أو أذواق شخصية، من شأنها أن تعكِّر صفو العملية التحكيمية، ولا بدّ له من التعبير عن رأيه بنزاهة ووضوح، وتدعيم ذلك بالأدلة المقنعة، وعدم التمييز بين المؤلِّفين على أساس الجنس، أو الأصل، أو العرق، أوالاعتقاد الديني، والمواطنة، أوالانتماء السياسي.
4- الأمانة: على المحكِّم أن ينأى بنفسه عن استخدام المعلومات التي حصل عليها من البحث الذي تمّ تحکيمه لمصلحته الشخصية.
5- الدقّة الكافية: على المحكِّم أن يجهد نفسه في التحرّي عن المعلومات المعروضة في البحث، والتأکّد من خُلوّه من الانتحال والسرقة الأدبية أو العلمية، کما يجب عليه أن يدوّن في استمارة التحكيم أيّ تشابه بين البحث الذي تمّ تحکيمه وأعمال أُخرى منشورة يعرفها، علماً أنّ المجلّة تعتمد برامج فحص الاستلال العلمي للتحقّق من أصالة البحث وعدم نشره سابقاً.
6- الاستقرار النفسي: لا بد للمحكِّم الاجتناب عن التحكيم في حال عدم شعوره بالراحة أو الاطمئنان النفسي، الأمر الذي يؤثر سلباً على نتائج التحكيم ومخرجاته، وعليه إعلام مدير التحرير في حال عدم استعداده لتحكيم البحث المقدم إليه لأي سبب من الأسباب.
7- التقيّد بالوقت المحدّد لعملية التحکيم.
وفي ضوء ما تقدّم، فإنّ نتائج التقييم العلمي والتوصيات المرفقة يتمّ اعتمادها بشكل أساسي في قرار قبول البحث للنشر في المجلّة أو عدمه.